روائع مختارة | قطوف إيمانية | أخلاق وآداب | الوقاية من الإبتكار العابث بالنوع البشري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > أخلاق وآداب > الوقاية من الإبتكار العابث بالنوع البشري


  الوقاية من الإبتكار العابث بالنوع البشري
     عدد مرات المشاهدة: 1848        عدد مرات الإرسال: 0

على الإنسان إحترام الكيان البشري من لحظة وجوده كنطفة وحتى قبل ذلك كبويضة في الأنثى وحيوان منوي في الذكر بعدم إعارته أو إعطائه لأي إنسان حتى ولو كان من أقرب الناس إليه للمحافظة على الجنس البشري من الإختلاط والعبث بالإنسان وأرشدنا الله للعلم لمساعدة الخلق لا لظلمهم فمثلاً أمكانية الإحتفاظ بالحيوانات المنوية والبويضات للأشخاص أنفسهم عند تعرضهم لأي عارض صحي يمنع الإنجاب في المستقبل.

على أن يكون في مكان تتوفر فيه شروط الأمانة والثقة والتقييد بالمعايير الشرعية التي تحرم خلط الأنساب، وهذا هو الهدف الحقيقي لتوجيه العلم إلى الطريق السليم وعدم التجاوز إلى ما حرم الله وعرض جميع الأمور الطبية والمكتشفات الحديثة على ميزان الشريعة إبراءً للذمة ودرءا للمفاسد حتى لا يتم إستغلال الخلايا الجذعية للإستنساخ البشري وإنما للمعالجة الجينية لبعض الأمراض الوراثية والمزمنة والتي تمنع الإنسان من تحمل أعبائها المادية والجسدية والأسرية، وهذا فيض من غيض.

وعلينا تهيئة الباحث والطبيب المسلم بتربيته على الأخلاق المهنية والإسلامية وجعلها أساساً في طلبه للعلم سواء أكان في الطب أو غيره وأن يكون متطلباً إجباريا يحوي جميع الأمور التي تحتاج إلى فتوى شرعية أو إجماع فقهي على تحليله أو تحريمه، وتحديث المفاهيم بصفه دورية حسب المستجدات حتى يصبح الطبيب المسلم بعيداً عن العبث بالجنس البشري محترماً ومعظماً للخالق قبل الخلق، وأن يقر بعجز المخلوق مهما وصل إليه من العلم عند قدرة الخالق.

وعلى القيادات الإسلامية توفير الثروات للبحث العلمي والإهتمام به تحت إطار من الشريعة وعدم الإنسياق وراء المكتشفات الحديثة دون عرضها على ميزان الشريعة الإسلامية.

وفق الله الجميع إلى كل خير.

الكاتب: د. يوسف بن إبراهيم الجميل.

المصدر: موقع المستشار.